قصيدة ( زيادة المرء ) للشاعر أبو الفتح علي بن محمد البُسْتي ، نسبة إلى بُسْت من أقاليم كابل ، واشتهر البُستي بقصيدته هذه وهي أشهر قصيدة في شعر الحكمة .
زيادة المرء في دنياه نقصان*** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران
يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتهِدًا*** بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!
ويا حريصًا على الأموال يَجْمعُها*** أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحزان
دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفَها *** فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجْران
وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُها*** كما يُفَصَّلُ ياقوتٌ ومَرْجَانُ
أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِعْبِد قلوبهم*** فطالما اِسْتَعْبَدَ الإنسانَ إحسان
وان أساء مُسِيءٌ فليكن لك في *** عروض زَلَتِهِ صِفْحٌ وغفران
يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمته *** أتِطْلب الربح مما فيه خُسْرانُ؟!
أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَها *** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَلٍ*** يَرْجُو نَدَاكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوِانُ
واشدُد يديك بحبل الله معتصماً*** فإنه الرُّكنُ إنْ خانتك أركانُ
مَنْ يتق الله يُحْمد في عَواقِبِهِِ*** ويَكْفِهِ شرَّ من عزوا ومن هانُوا
مَنْ استعان بغير الله في طَلبٍ*** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌ وخُذْلان
مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس له *** على الحقيقة خِلانٌ وأخْدَانُ
مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبةً*** إليه والمالُ للإنسانِ فَتّانُ
مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهم*** وعاشَ وهْو قَرِير العينِ جَذْلاَنُ
مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدْ في عَواقِبه *** نَدامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ
مَنْ اسْتَنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفي *** رِدَائِه مِنْهُمُ صِلّ وثُعبانُ
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ *** فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمه*** والْحُر بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان
صُنْ حُرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَته *** ُفَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان
دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبها *** فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان
لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقى*** ونُهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان
والناسُ أعْوانُ من والَتْهُ دولته *** وهُمْ عليه إذا عَاِدتْهُ أعوان
لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحداً *** فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان
لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُدلاً *** فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان
لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ *** قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان
فللتدابير فُرسان إذا رَكضوا*** فيها أبرّوا كما للحرب فرسان
وللأمور مَواقيتٌ مُقَدْرةٌ *** وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان
فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبهُ *** فليس يُحْمَدُ قبل النُّضْجِ بَحران
وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتِه *** وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان
إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ *** وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِدُه *** إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان
يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُهُ *** أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان
ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في*** لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن
لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً *** من سَرَّه زَمنٌ ساءته أزمان
وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْبُرَهُ *** وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران قصيدة ( زيادة المرء ) للشاعر أبو الفتح علي بن محمد البُسْتي ، نسبة إلى بُسْت من أقاليم كابل ، واشتهر البُستي بقصيدته هذه وهي أشهر قصيدة في شعر الحكمة .
زيادة المرء في دنياه نقصان*** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران
يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتهِدًا*** بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!
ويا حريصًا على الأموال يَجْمعُها*** أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحزان
دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفَها *** فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجْران
وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُها*** كما يُفَصَّلُ ياقوتٌ ومَرْجَانُ
أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِعْبِد قلوبهم*** فطالما اِسْتَعْبَدَ الإنسانَ إحسان
وان أساء مُسِيءٌ فليكن لك في *** عروض زَلَتِهِ صِفْحٌ وغفران
يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمته *** أتِطْلب الربح مما فيه خُسْرانُ؟!
أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَها *** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَلٍ*** يَرْجُو نَدَاكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوِانُ
واشدُد يديك بحبل الله معتصماً*** فإنه الرُّكنُ إنْ خانتك أركانُ
مَنْ يتق الله يُحْمد في عَواقِبِهِِ*** ويَكْفِهِ شرَّ من عزوا ومن هانُوا
مَنْ استعان بغير الله في طَلبٍ*** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌ وخُذْلان
مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس له *** على الحقيقة خِلانٌ وأخْدَانُ
مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبةً*** إليه والمالُ للإنسانِ فَتّانُ
مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهم*** وعاشَ وهْو قَرِير العينِ جَذْلاَنُ
مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدْ في عَواقِبه *** نَدامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ
مَنْ اسْتَنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفي *** رِدَائِه مِنْهُمُ صِلّ وثُعبانُ
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ *** فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمه*** والْحُر بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان
صُنْ حُرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَته *** ُفَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان
دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبها *** فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان
لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقى*** ونُهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان
والناسُ أعْوانُ من والَتْهُ دولته *** وهُمْ عليه إذا عَاِدتْهُ أعوان
لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحداً *** فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان
لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُدلاً *** فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان
لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ *** قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان
فللتدابير فُرسان إذا رَكضوا*** فيها أبرّوا كما للحرب فرسان
وللأمور مَواقيتٌ مُقَدْرةٌ *** وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان
فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبهُ *** فليس يُحْمَدُ قبل النُّضْجِ بَحران
وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتِه *** وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان
إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ *** وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِدُه *** إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان
يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُهُ *** أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان
ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في*** لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن
لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً *** من سَرَّه زَمنٌ ساءته أزمان
وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْبُرَهُ *** وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران
زيادة المرء في دنياه نقصان*** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران
يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتهِدًا*** بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!
ويا حريصًا على الأموال يَجْمعُها*** أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحزان
دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفَها *** فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجْران
وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُها*** كما يُفَصَّلُ ياقوتٌ ومَرْجَانُ
أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِعْبِد قلوبهم*** فطالما اِسْتَعْبَدَ الإنسانَ إحسان
وان أساء مُسِيءٌ فليكن لك في *** عروض زَلَتِهِ صِفْحٌ وغفران
يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمته *** أتِطْلب الربح مما فيه خُسْرانُ؟!
أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَها *** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَلٍ*** يَرْجُو نَدَاكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوِانُ
واشدُد يديك بحبل الله معتصماً*** فإنه الرُّكنُ إنْ خانتك أركانُ
مَنْ يتق الله يُحْمد في عَواقِبِهِِ*** ويَكْفِهِ شرَّ من عزوا ومن هانُوا
مَنْ استعان بغير الله في طَلبٍ*** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌ وخُذْلان
مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس له *** على الحقيقة خِلانٌ وأخْدَانُ
مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبةً*** إليه والمالُ للإنسانِ فَتّانُ
مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهم*** وعاشَ وهْو قَرِير العينِ جَذْلاَنُ
مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدْ في عَواقِبه *** نَدامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ
مَنْ اسْتَنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفي *** رِدَائِه مِنْهُمُ صِلّ وثُعبانُ
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ *** فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمه*** والْحُر بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان
صُنْ حُرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَته *** ُفَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان
دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبها *** فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان
لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقى*** ونُهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان
والناسُ أعْوانُ من والَتْهُ دولته *** وهُمْ عليه إذا عَاِدتْهُ أعوان
لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحداً *** فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان
لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُدلاً *** فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان
لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ *** قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان
فللتدابير فُرسان إذا رَكضوا*** فيها أبرّوا كما للحرب فرسان
وللأمور مَواقيتٌ مُقَدْرةٌ *** وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان
فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبهُ *** فليس يُحْمَدُ قبل النُّضْجِ بَحران
وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتِه *** وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان
إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ *** وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِدُه *** إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان
يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُهُ *** أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان
ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في*** لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن
لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً *** من سَرَّه زَمنٌ ساءته أزمان
وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْبُرَهُ *** وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران قصيدة ( زيادة المرء ) للشاعر أبو الفتح علي بن محمد البُسْتي ، نسبة إلى بُسْت من أقاليم كابل ، واشتهر البُستي بقصيدته هذه وهي أشهر قصيدة في شعر الحكمة .
زيادة المرء في دنياه نقصان*** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران
يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتهِدًا*** بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران؟!
ويا حريصًا على الأموال يَجْمعُها*** أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحزان
دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفَها *** فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجْران
وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُها*** كما يُفَصَّلُ ياقوتٌ ومَرْجَانُ
أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِعْبِد قلوبهم*** فطالما اِسْتَعْبَدَ الإنسانَ إحسان
وان أساء مُسِيءٌ فليكن لك في *** عروض زَلَتِهِ صِفْحٌ وغفران
يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمته *** أتِطْلب الربح مما فيه خُسْرانُ؟!
أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَها *** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَلٍ*** يَرْجُو نَدَاكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوِانُ
واشدُد يديك بحبل الله معتصماً*** فإنه الرُّكنُ إنْ خانتك أركانُ
مَنْ يتق الله يُحْمد في عَواقِبِهِِ*** ويَكْفِهِ شرَّ من عزوا ومن هانُوا
مَنْ استعان بغير الله في طَلبٍ*** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌ وخُذْلان
مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس له *** على الحقيقة خِلانٌ وأخْدَانُ
مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبةً*** إليه والمالُ للإنسانِ فَتّانُ
مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهم*** وعاشَ وهْو قَرِير العينِ جَذْلاَنُ
مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدْ في عَواقِبه *** نَدامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ
مَنْ اسْتَنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفي *** رِدَائِه مِنْهُمُ صِلّ وثُعبانُ
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ *** فلن يدوم على الإحسان إمكان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمه*** والْحُر بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان
صُنْ حُرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَته *** ُفَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان
دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبها *** فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان
لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقى*** ونُهِىً وإن أظلته أوراق وأفنان
والناسُ أعْوانُ من والَتْهُ دولته *** وهُمْ عليه إذا عَاِدتْهُ أعوان
لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحداً *** فلهمْ غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان
لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُدلاً *** فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان
لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ *** قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان
فللتدابير فُرسان إذا رَكضوا*** فيها أبرّوا كما للحرب فرسان
وللأمور مَواقيتٌ مُقَدْرةٌ *** وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان
فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبهُ *** فليس يُحْمَدُ قبل النُّضْجِ بَحران
وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتِه *** وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان
إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ *** وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِدُه *** إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان
يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُهُ *** أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان
ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في*** لَجَجٍ فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن
لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً *** من سَرَّه زَمنٌ ساءته أزمان
وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْبُرَهُ *** وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران